رياضة الكونغ فو الرياضة القتالية الأولى في الصين

رياضة الكونغ فو الرياضة القتالية الأولى في الصين
رياضة الكونغ فو تعتبر الرياضة القتالية الأولى في الصين، والكونغ فو تعني التفوق أو الانجاز بمعنى التفوق القتالي، نشأت رياضة الكونغ فو على أيدي رهبان المعابد، والذين فضَّلوا كثيرًا الاحتفاظ بأسرارها، تناقلتها عنها العديد من دول العالم على يد أشهر المقاتلين وهو الممثل والمقاتل العالمي بروس لي.
تهتم هذه الرياضة بتقوية الجسم بشكل عام، بالإضافة إلى تحسين الحالة الصحية لدى المقاتلين، فأداء الحركات القتالية الخاصة بالكونغ فو يزيد من الحفاظ على جميع أجهزة الجسم.

نبذة عن بداية الكونغ فو:

نشأ الكنغ فو مثل باقي الألعاب القتالية في ظروف حربية، فقد نشأ بعد احتلال اليابان للصين، وبسبب براعة اليابانيين في فنون القتال "الكاراتيه" آنذاك، وما ترتب على ذلك من هزيمة دائمة للصينيين، حاول المقاتلون الصينيون البحث عن أسلوب قتالي جديد يمكنهم من هزيمة اليابانيين.
استعان المقاتلون الصينيون برهبان المعابد، فقام الرهبان بدورهم بالتوجه إلى الغابات والجبال للتأمل والتوصل إلى طريقة قتالية جديدة، ومن خلال متابعتهم للحيوانات وطرقها في الهجوم والدفاع عن نفسها، وأساليبها في الهجوم السريع أثناء الصيد.
من هنا بدأ الرهبان في اختراع اللعبة الأكثر شعبية في العالم، فجاءت لعبة الكونغ فو كمحاكاة لأساليب الحيوانات في القتال، معتمدة على الخفة والتحرك والانقضاض السريع على الخصم، وعن طريق تعليم المقاتلين الصينيين لهذه اللعبة القتالية الجديدة تمكن المقاتل الواحد منهم من هزيمة عشرات المقاتلين اليابانيين.

استعدادات التدريب على رياضة الكونغ فو :

1. يحتاج التدريب على الكونغ فو إلى بعض الترتيبات والتجهيزات قبل البدء في قتال أو منافسة، فيجب إعداد مكان التدريب بشكل خاص ليساعد المتدرب على القيام بالتمارين، فلا بد أن تكون مساحة مكان التدريب واسعة تناسب الحركات السريعة والتنقل الكثير، وأن يوجد بمكان التدريب الكيس الخاص باللكم لكي يتمرن عليه، أيضًا لا بد من وجود مرآة كبيرة بمكان التدريب لكي يتمكن المتدرب من رؤية حركاته ومدى صحتها ومناسبتها للقتال.
2. يجب على المتدرب أن يتأكد من إتمامه للتمارين اللازمة التي يحتاجها القتال، ويجب أن يتقن أهم مبادئ اللعبة والحركات الأكثر أهمية، وتكمن أهمية التمارين الكثيرة في تقوية العضلات وإعداد الجسم لتحمل الضربات، وتعويد الجسم على شدة التحمل وعدم الاهتزاز أمام الضربات القاسية.
3. يفضل أن يتم التدريب مع مجموعات من المتدربين حتى يكون التدريب عمليًا أولًا بأول، وحتى يصل المتدرب إلى الطريقة التلقائية في توجيه الضربات للخصم وصد الضربات الموجهة إليه كذلك.

التمارين الخاصة برياضة الكونغ فو:

تعتمد التمارين في هذه اللعبة على ثلاثة محاور أساسية هي الوضعيات والقبضات والركلات، ويجب على المتدرب إتقان الطرق والتمارين اللازمة للثلاثة فلا تنفصل واحدة عن الأخرى:

أولًا: الوضعيات:

تعد الوضعيات أهم الحركات التي يجب على المتدرب إتقانها، فهي تمثل البداية الصحيحة للدخول في القتال، وهناك عدة وضعيات مختلفة مثل:
1. وضعية الحصان: يقوم فيها المتدرب بثني ركبتيه بزاوية قدرها 30 درجة، وفرد القدمين على الجانبين، وجعل الظهر مستقيم، وأما اليد فتكون معقودة كقبضة ومرفوعة على جانبي الجسم، فيأخذ الشكل أخيرًا وضع ركوب الحصان.
2. وضعية القتال: وتكون بالوقوف مثل وقفة الملاكم مع إرجاع قدم واحدة للوراء، وضم القبضتين لحماية الوجه والرأس.

ثانيًا: القبضات:

وفيها يتعلم المتدرب أساسيات الصد والضرب، وللقبضات حركات مختلفة منها حركة الخطاف، وتكون القبضة على شكل خطاف مع أخذ وضعية القتال.

ثالثًا: الركلات:

وفيها يقف المتدرب بوضعية القتال ويرفع قدمه اليسرى لتضرب كيس اللكم المعلق، مع الحفاظ على ثبات قدمه اليمنى في مكانها.
بعد إتقان المتدرب لوضعيات القتال والتدرب على القبضات والركلات يصبح مستعدًا للقتال والمواجهة بكل قوة وثبات.